مصدر مطلع وموثوق لـ عــ48ـرب: أسرى الداخل مشمولون في صفقة تبادل الأسرى المرتقبة.
أكد مصدر مطلع وموثوق لموقع عــ48ـرب (الاسم محفوظ في ملف التحرير) على أن أسرى الداخل مشمولون في صفقة تبادل الأسرى المرتقبة بين حركة حماس وإسرائيل.
وأكد المصدر نفسه أن 20 أسيرا من أسرى الداخل، من ذوي المحكوميات العالية، هم من بين الأسرى المنوي إطلاق سراحهم، مشيرا إلى أن ما تناقلته وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة لا يعدو كونه مجرد شائعات عارية من الصحة.
ومن جهته أكد الشيخ عباس زكور لـ عــ48ـرب أن أسرى الداخل هم ضمن الأسرى المنوي إطلاق سراحهم.
وقال إنه لا يمكن أن تحصل سابقة في صفقات التبادل يتم فيها التنازل عن أسرى الداخل.
وبينما أشار إلى قلق ذوي الأسرى، طلب الشيخ زكور من خلال عــ48ـرب من ذوي الأسرى عدم الإلتفات إلى الشائعات التي تطلقها وسائل الإعلام الإسرائيلية وغيرها بشأن التخلي عن أسرى الداخل.
في رسالة خاصة من وراء القضبان إلى موقع عــ48ـرب أكد الأسيران مخلص برغال من اللد ووليد دقة من باقة الغربية على قناعتهما بأنه لن يتم التخلي عن أسرى الداخل والقدس ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة.
كما أكد الأسيران على ضرورة عدم استثناء أسرى الداخل والقدس من الصفقة، وعدم الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية بشأنهم.
وفي هذا السياق أكدا على المعنويات العالية التي يتمتع بها الأسرى، داعين المفاوضين الفلسطينيين إلى ضرورة أن تكون صفقة التبادل صفقة مشرفة مهما تأخر إنجازها.
وقال الأسير مخلص برغال، من مدينة اللد، إنه يجب عدم الخضوع للإملاءت الإسرائيلية في المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
وأشار إلى أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن اعتبار إطلاق سراح أسرى الداخل بمثابة كسر لقواعد سابقة، مؤكدا على أن عدم إطلاق سراح أسرى الداخل هو كسر للقواعد التي كانت متبعة حتى الآن.
ولفت في هذا السياق إلى أن جميع صفقات تبادل الأسرى التي أنجزت منذ عام 79 و 81 و 83 و85 تضمنت إطلاق سراح العشرات من أسرى الداخل.
وأضاف أن هذه القاعدة يجب ألا تتغير، بل ويجب الإصرار على ضرورة اشتمال الصفقة لأسرى الداخل والقدس.
وخلص في نهاية رسالته إلى عــ48ـرب إلى القول: "الحركة الأسيرة صامدة، وليأخذ المفاوض الفلسطيني الوقت اللازم لإنجاز صفقة التبادل على أن تكون الصفقة مشرفة".
وبدوره أكد الأسير وليد دقة على ضرورة شمل أسرى الداخل والقدس في صفقة التبادل، وأضاف: "بعد ربع قرن من الأسر ما زلنا نتمتع بمعنويات عالية ونشعر بقوة التحدي ويتعزز الصمود في داخلنا، ولن تهزنا الإشاعات التي تصدر هنا وهناك. ونحن على يقين بأن شعبنا وحركته الوطنية قادرون على حماية الأسرى ولن يتم التخلي عنهم مهما طال الزمن".
وفي نهاية رسالته إلى عــ48ـرب قال الأسير دقة: "يحذونا الأمل أن يتم إنجاز الصفقة في أسرع وقت لتخفيف الضيم والمعاناة عن الأسرى وذويهم".
تجدر الإشارة إلى أن الأسير مخلص برغال قد اعتقل عام 1987 وحكم عليه بالسجن المؤبد، في حين أن الأسير وليد دقة قد اعتقل عام 1986 وحكم عليه أيضا بالسجن المؤبد، ويعتبر الأسيران من بين عمداء الأسرى بعد أن تجاوزا 20 عاما في السجون.