رام الله- وكالات
عيّنت الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية النقيب عبير أبوفارة (32 عاماً)، لتكون أول امرأة على رأس مركز للشرطة. وأسندت الى السيدة التي تبلغ من العمر 32 عاماً وتعمل في سلك الشرطة منذ 10 سنوات، مهمة توفير الأمن وحفظ النظام لزهاء 23 ألف نسمة هم سكان بلدة بيت ساحور القريبة من بيت لحم.
ويرى كثيرون أن تعيين النقيب عبير في هذا المنصب خطوة الى الإمام للمرأة الفلسطينية. لكن عبير لم تكن تأمل في أن تكون أكثر من "كادر في المختبر الجنائي في السلطة الفلسطينية".
وأعربت عبير أبوفارة الحاصلة على بكالوريوس في التحاليل الطبية وعلوم المختبر عن تقديرها لقيادة الشرطة الفلسطينية لمضيها قدماً في تحقيق هدفها المعلن بتحقيق المساواة بين النساء والرجال في الخدمة. وقالت "كنت معهم منذ كنت برتبة ضابط، حتى وصلت إلى مرتبة مدير على مدى السنوات العشر".
ولدت النقيب عبير ونشأت في بيت لحم، وهي متزوجة من النقيب أمجد أبوفارة رئيس قسم التحقيق الجنائي في شرطة بيت لحم وأم لصبيين. وتقول "اعتدنا طبيعة هذا العمل، وكذلك عائلاتنا. المسألة كلها لا تحتاج لأكثر من بعض التنسيق والإدارة الجيدة".
وتشارك النقيب عبير أبوفارة ضمن مهام عملها في دوريات الشرطة وعمليات تفتيش المنازل وتأمين سجون الرجال والنساء.
وكان العمل في سلك الشرطة بالمناطق الفلسطينية يقتصر تقليدياً على الرجال لكن الوضع تغير منذ سنوات، حيث سمحت الشرطة بانضمام العديد من النساء الى صفوفها.
وذكر المقدم خالد التميمي مدير شرطة محافظة بيت لحم الذي يتبعه مركز بيت ساحور أن الكفاءة، وليس النوع، هي معيار الاختيار لمناصب القيادة في سلك الشرطة الفلسطينية. ويقول "ربما تكون بعض النساء أفضل من رجال لم يستحقوا الوصول إلى هذا المنصب. وعبير لم تصل إلا بعدما أثبتت قدراتها، واستحقاقها هذه الرتبة".