أدان مركز حقوقي تعدي ثلاثة جنود من قوات "المارينز" الأمريكية المُكلّفة بحراسة السفارة الأمريكية بالقاهرة، على المواطن المصري أحمد محمد الدكروري ووالدته المُسِنّة، واصفًة ما حدث بـ "الإهانة الكبيرة" لمصر ومكانتها وتاريخها.
وقال مركز "سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز"، في بيان له، إن المواطن المصري تم استدراجه من قبل القنصل الأمريكي بزعم البحث في مشكلة اختفاء زوجته مع طفليه، إلا أنه فور دخوله من باب السفارة هجم عليه ثلاثة جنود "مارينز" وأوسعوه ضربًا وركلاً بالأقدام.
واعتبر البيان الواقعة انتهاكاً لكافة الأعراف والقوانين الدبلوماسية التي تحظر التدخل في سيادة الدول وتعريض أفرادها للخطر، فوظيفة السفارات تتمثل في متابعة هموم ومشاكل رعاياها بالبلاد ومساعدتهم على تحسين أوضاعهم وحمايتهم في نفس الوقت من سلب حقوقهم المشروعة وفقًا للقوانين المعمول بها بالبلاد، والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وليس عن طريق التدخل بالشئون الداخلية وفرض رأيها على القانون ومساعدة رعاياها من مرتكبي الجرائم على النجاة من تطبيق العدالة، ومحاسبة الأفراد الذين تعدوا على رعاياها.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انتهاك حقوق أكثر من مصري في الخارج.
وطالب الحكومة والخارجية المصرية بضرورة التدخل السريع والعاجل لبحث تلك القضايا، حفاظًا على هيبة ومكانة مصر بين الأمم، حتى لا يتحول المصري إلى ألعوبة في أيادي الآخرين، يسلبون حقوقه ويحطون من كرامته، بلا رادع من قانون أو ضمير.
كما دعا كافة المنظمات الحقوقية في مصر وخارجها ضرورة التدخل لدى سلطات الدول التي تُنتهَك فيها كرامة المصريين وتُسلَب حقوقهم من أجل رفع الظلم عن الأفراد المصريين الذين لم يرتكبوا جرمًا أو إثمًا وإنما تم ظلمهم على مرأى ومسمع من الجميع.