البيت الأبيض يطلق إنذارا أخيرا إلى إيران: بدأنا اتخاذ خطوات ومهلة ديسمبر نهائية
كاتب الموضوع
رسالة
khanyounis
المساهمات : 170 تاريخ التسجيل : 19/07/2009 العمر : 42
موضوع: البيت الأبيض يطلق إنذارا أخيرا إلى إيران: بدأنا اتخاذ خطوات ومهلة ديسمبر نهائية السبت ديسمبر 26, 2009 12:37 am
البيت الأبيض يطلق إنذارا أخيرا إلى إيران: بدأنا اتخاذ خطوات ومهلة ديسمبر نهائية
أطلقت الولايات المتحدة أمس، إنذارا أخيرا إلى إيران، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية بدأت في اتخاذ إجراءات في حال رفضت طهران اتخاذ خطوات يطلبها الغرب في القضية النووية، مؤكدة أن مهلة ديسمبر (كانون الأول) الجاري، هي مهلة نهائية. لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رفض في وقت سابق أمس، هذا الموعد، مما يشير إلى أن الجمهورية الإسلامية قد تواجه مزيدا من العقوبات مع بداية العام الجديد.
وقال روبرت غيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض، أمس، إن «البيت الأبيض بدأ اتخاذ خطوات حيال إيران، في حال ما إذا لم تتخذ طهران خطوات يطلبها الغرب بتحمل مسؤوليتها في القضية النووية». وقال غيبس «ديسمبر هو مهلة نهائية جدية» وضعها المجتمع الدولي قبل أن يفرض عقوبات جديدة محتملة على إيران وبرنامجها النووي. وأضاف «بدأنا في اتخاذ هذه الخطوات. إذا كانت إيران غير عازمة على تحمل مسؤولياتها». وفي وقت سابق أمس، كرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رفضه للموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة بنهاية هذا العام لقبول الاتفاق الذي تم بوساطة الأمم المتحدة بهدف تبديد المخاوف بشأن برنامج إيران النووي. وقال أحمدي نجاد في كلمة في مدينة شيراز بثها التلفزيون الحكومي «يقولون إننا أعطينا إيران مهلة حتى نهاية السنة المسيحية. من هم على أي حال؟ نحن الذين أعطيناهم هذه الفرصة».
وأعلن الرئيس الإيراني من جانب آخر، أن الوثيقة التي كشفتها صحيفة «تايمز» البريطانية، الأسبوع الماضي، وتشير إلى أن إيران تعمل على تصميم عنصر يستخدم في إحداث تفجير نووي، «فبركها» الأميركيون. لكن كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما، ديفيد إكسلرود، قال إن اتهامات أحمدي نجاد «سخيفة».
وقال الرئيس الإيراني في مقابلة لشبكة التلفزيون الأميركية «إيه بي سي نيوز»، معلقا على وثائق سرية تحدثت عنها صحيفة «تايمز» البريطانية في 14 ديسمبر (كانون الأول) «إنها مجرد وثائق تفبركها وتوزعها الحكومة الأميركية». وأوضحت الصحيفة أن «الوثيقة التي تخص واحدا من أكثر المشاريع العسكرية النووية حساسية تصف خطة مدتها أربع سنوات لاختبار محفزة النترونات العنصر الذي يسبب انفجارا في القنبلة النووية». وقالت مصادر في وكالات الاستخبارات إن تاريخ تلك الوثائق يعود إلى بداية 2007 أي بعد أربع سنوات على تعليق إيران المفترض برنامجها العسكري.
وفي المقابلة نفسها مع «إيه بي سي نيوز»، التي سجلت في كوبنهاغن خلال قمة المناخ، قال أحمدي نجاد معلقا على تلك المعلومات التي تفيد أن طهران تواصل برنامج تسلح نووي سري «أرى أن بعض الادعاءات حول برنامجنا النووي أصبحت مزاحا مزعجا وينم عن ذوق سيئ». وأضاف «كلها حفنة أوراق مختلقة تعمد دائما الحكومة الأميركية إلى تزييفها ونشرها». وأضاف أن التقارير التي تقول إن إيران تعكف على صنع مفجر لقنبلة نووية «ليست صحيحة على الإطلاق».
وأضاف «إذا أردنا صنع قنبلة نووية فسوف تكون لدينا الشجاعة الكافية للإعلان عن ذلك». وقال إن إيران تقوم ببرنامج نووي سلمي فقط وأنها لن تسمح لأي دولة ولا الولايات المتحدة ولا معاونيها بالتدخل في الشؤون الداخلية لإيران وحرمانها من حقوقها النووية المشروعة. وأضاف أحمدي نجاد «إذا أظهروا وثائق (تتعلق بالبرامج العسكرية الإيرانية السرية) فلن نلتفت إليهم وإذا حددوا مهلات نهائية (من أجل الوصول لاتفاقات لحل للنزاع النووي) فسوف نقوم بدورنا بتحديد مهلة نهائية لهم من أجل تصحيح سياستهم».
وفي الأسبوع الماضي وصف رامين مهمانباراست، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، تقرير «التايمز» بأنه «لا سند له.. ولا يستحق الاهتمام ويهدف إلى ممارسة ضغوط سياسية ونفسية على إيران». وتقول إيران، خامس أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم، إنها في حاجة إلى برنامج لتخصيب اليورانيوم لتوليد الكهرباء حتى تتوفر كميات أكبر من النفط والغاز للتصدير. ويعتقد الغرب أن هدف طهران من برنامج التخصيب هو صنع قنابل نووية لأنها سبق أن أحاطت برنامجها النووي بالسرية.
وفي واشنطن رد كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما، ديفيد أكسلرود على اتهامات أحمدي نجاد، عبر قناة «إيه بي سي» نفسها مؤكدا أن اتهام واشنطن بفبركة الوثائق «سخيف». وقال أكسلرود في برنامج «ذيس ويك» في الشبكة «لم يعد لدى أحد أوهام حول أهداف الحكومة الإيرانية.. منحناهم فرصة إثبات حسن النوايا بالسماح لهم بإرسال (اليورانيوم الضعيف التخصيب) لمعالجته لأغراض مدنية لكنهم فوتوها».
من جهة ثانية نفى أحمدي نجاد ما سماه بتفسيرات غربية بأن الحكومة الإيرانية صارت أضعف بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت في شهر يونيو (حزيران) الماضي وشابتها مزاعم التزوير وتسببت في وقوع مظاهرات كبيرة في البلاد. وقال «على الغرب أن يعلم أن الحكومة الإيرانية الآن أقوى عشرة أضعاف من العام الماضي». وأكد أن إيران لا تحبذ الدخول في خلاف آخر أو مواجهة، ولكنها ما زالت ترحب بالمفاوضات مع القوى العالمية استنادا إلى «المنطق والعدالة». وأضاف «لكننا عندما نقول شيئا فنحن نعنيه وسوف نتمسك به حتى النهاية». في إشارة لموقفه المتشدد في النزاع النووي واستمرار البرامج النووية الإيرانية.
البيت الأبيض يطلق إنذارا أخيرا إلى إيران: بدأنا اتخاذ خطوات ومهلة ديسمبر نهائية