كشف مصدر عراقي مطلع أن الحكومة المصرية رفضت طلب الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحذاء نهاية العام الماضي ، ونقلت جريدة "الجريدة" الكويتية عن المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته -أن الحكومة المصرية أبلغت شقيق الزيدي بتعليق موافقة دخول الصحفي العراقي إلى مصر ، شريطة عدم مشاركته في أي عمل إعلامي وألا يجري لقاءات إعلامية مع وسائل إعلام عربية أو أجنبية ما دام على الأرض المصرية، وأن تقتصر زيارته على العلاج فقط ، وهو ما رفضه الزيدي .
وأضاف: " الزيدي يعاني مرضا خطيرا فشل الأطباء السوريون في تحديده، مرجحين أن يكون قد تم تسميمه خلال فترة وجوده في السجن بنفس الطريقة التي تم بها تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات".
وكان صديق مقرب لمنتظر الزيدي قال في وقت سابق إن القوات الأمريكية حقنت الزيدي بخمس حقن غريبة ، اسفرت عن تدهور بطئ في حالته الصحية . وقال حمز حسن شوقي رفيق الزيدي في حديث لجريدة "الشروق" التونسية "الأمريكان حقنوا منتظر قبل أشهر قليلة بخمس حقن وأعطوه دواء لا نعرف مصدره.. وهذا ما يجعلنا نعتقد انه أثر على وضعه الصحي وقد يؤثر على حياته ويتعرض إلى اغتيال بطيء".
وكانت صحيفة "التايمز" قد نقلت عن عدي الزيدي اتهامه إدارة السجن الذي قضى فيه شقيقه عقوبته بحقن منتظر غصبا بمادة غير معروفة بذريعة علاجه من الصداع النصفي والتوتر العصبي، وكذلك تعذيبه بالسجائر خلف أذنيه، وكسر أنفه وعدد من أضلاعه.
وأكدت الصحيفة إن عدي الزيدي أبلغها بتعرض شقيقه للتعذيب بعد ان رفض كتابة وتوقيع رسالة اعتذار لبوش ولرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي كان مع بوش حين رشق بالحذاء.
وأفرج عن الزيدى بعد أن قصى تسعة أشهر في المعتقل في أعقاب هجومه الذي نفذه في ديسمبر /كانون الأول الماضي الماضي على بوش خلال مؤتمر صحفي حيث صاح "هذه قبلة الوداع أيها الكلب" قبل دقائق من إلقائه حذائه على الرئيس.
وكان بوش ورئيس الوزراء نوري المالكي يخاطبان الصحفيين في مؤتمر صحفي في بغداد خلال زيارة بوش الأخيرة للعراق.
وصدر أولا حكم بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بحق الزيدي لإساءته لرئيس دولة أجنبي ثم خفف الحكم خلال الاستئناف . وأفرج عنه بعدما أمضى تسعة أشهر في السجن لحسن سلوكه.