أكدت دراسات متخصصة قامت بها أستاذة علم النفس الأميركية "ديانا هلبيرن" أن النساء يتفوقن على الرجال في استخدام اللغة، فالبنات يبدأن الكلام قبل الأولاد، ويستخدمن مفردات لغوية أكثر منهم، وهن الأقدر على تكوين جمل صحيحة كاملة.
إلا أن المرأة في مرحلة معينة، وتحديدًا في سن الأربعين تحتاج من الرجل التفوق في هذا المجال، فكثيرًا ما ترغب الزوجات، في هذه السن، في سماع كلمات الغزل العذبة من أزواجهن، والزيادة في جرعات الحب والمشاعر الدافقة وعبارات الإطراء والهدايا الجميلة.
إن طريقة التفكير وما تلعبه التأثيرات الثقافية والاجتماعية بالنسبة للنظرة للنساء اللواتي تخطين سن الأربعين بأنهن منتهيات الصلاحية خطأ اجتماعي فادح، لأن المرأة في سن الأربعين تكون أكثر جاذبية وأنوثة منها في سن العشرين، وهذا ما اكد العديد من الرجال.
فحاجة المرأة للإطراء في سن الاربعين تزداد بحكم التغيرات النفسية والجسمية الحاصلة لها، لذلك فإنها تبدأ بالشعور بفقدانها ونقصانها لشيء، ومن هنا يعتبر الإطراء للمرأة نوع من المراعاة لها.
في المقابل فإن الإطراء يجب أن يكون متبادلاً بين الزوجين، فكلاهما يحتاج إلى أن يسمع عبارات الثناء والإطراء والحب مهما كبرا سنًّا أو مقامًا، لأنها مرحلة حساسة تقل فيها الرغبة عند المرأة، فيصبح حب الاستماع للمديح والثناء خاصة فيما يتعلق بجمالها ومظهرها حاجة ملحة تسعى من خلالها لإشباع الغريزة، وبالرغم من رغبة المرأة في سماع الإطراء فإنها لا تقبله من غير زوجها.
وفيما يخص مدى استعداد المرأة لتقبل الإطراء والغزل من رجل غريبف، الأمر أخلاقيًّا يثير الخجل، إلا إذا كان الإطراء يتمثل في كلمات مدح تخص رجاحة العقل والتفكير، فإنه تقدير يشجع على العطاء.