السؤال: ماحكم صيام وصلاة المسلمة التي لاتلتزم بالحجاب؟
يقول الدكتور على جمعة مفتي جمهورية مصر العربية:
الزي الشرعي للمرأة المسلمة أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تظهر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب .
والزي الشرعي هو ما كان ساترا لكل جسمها ماعدا وجهها وكفيها ، بحيث لايكشف ولايصف ولايشف، والواجبات الشرعية المختلفة لاتنوب عن بعضها في الاداء، فمن صلى مثلا فان ذلك ليس مسوغا له ان يترك الصوم، ومن صلت وصامت فان ذلك لايبرر لها ترك ارتداء الزي الشرعي.
المسلمة التي تصلي وتصوم ولاتلتزم بالزي الذي امرها الله تعالي به شرعا، محسنة بصلاتها وصيامها، ولكنها مسيئة لتركها حجابها الواجب عليها ومسألة القبول، أمرها الى الله تعالي، غير ان المسلم مكلف بأن يحسن الظن بربه سبحانه حتى لو اقترف ذنبا او معصية، وعليه ان يعلم أن من رحمة ربه سبحانه به أن جعل الحسنات يذهبن السيئات ، وليس العكس وأن يفتح مع ربه صفحة بيضاء يتوب فيها من ذنوبه ويجعل شهر رمضان منطلقا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق الى الله تعالي بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام في شهر رمضان وأن يشكر ربه على ذلك باداء الواجبات التي قصر فيها، فان من علامة قبول الحسنة التوفيق الى الحسنة بعدها.