فلسطين : 12 / 8 / 2009 - ما زالت أخبار مؤتمر حركة فتح السادس، وانتخابه للجنة مركزية جديدة، تحتل مساحة واسعة، من عناوين الصفحة الأولى في الصحف الفلسطينية .
الأيام:
- 'فتح': فرز أصوات 'الثوري' يبدأ اليوم وقد يستمر لثلاثة أيام.
-أبرزهم: الأسير البرغوثي، والعالول، والرجوب، ودحلان، والطيراوي، أغلبية ساحقة من'الجدد' في مركزية'فتح'.
- النتائج غير الرسمية لانتخابات اللجنة المركزية.
- الرئيس: النتائج النهائية لـ'المركزية' ستصدر رسميا عن لجنة الانتخابات.
- عريقات لـ' الأيام': مشارب كثيرة عكست نفسها في انتخابات'فتح'.. ولكن الجميع قد فاز.
- مؤتمر فتح: الأصوات الممنوحة للجنة المركزية دفعت بالجديد واحتوت على المتخاصمين، تجاهلت المرأة وحاسبت آخرين.
- شعث يحدد ثلاث مهام رئيسية للجنة المركزية الجديدة.
- نتنياهو: رياح الحرب لا تهب على الحدود الشمالية.
- القدوة لـ'الأيام': انتخابات 'فتح' أثبتت أن هناك رغبة جامحة في التغيير.
- الزهار: نتمنى منها المضي قدما في المصالحة الوطنية، حماس: سنحكم على القيادة المنتخبة لـ'فتح' من سياستها وتصرفاتها.
- 'زين السعودية' توقع عقد مرابحة مع 8 بنوك قيمته 2.0 مليار دولار.
سوق فلسطين المالية: 4 شركات تفصح عن بياناتها المالية نصف السنوية.
القدس:
نتائج المركزية لم تعتمد بعد.. وتأجيل فرز أصات الثوري حتى اليوم، قيادة جديدة لـ'فتح' تضم 14 عضوا جديدا.
- مصادر أمنية إسرائيلية،عشرات المقاتلين'الأجانب' دخلوا غزة في السنة الأخيرة.
- يضع فلسطين وإسرائيل وإيران والعراق والسعودية في المراتب الأولى، محلل سياسي أمريكي يحدد الدول العشر الأكثر خطرا.
- إسرائيل ترفع من مستوى تهديداتها للبنان وتتحسب من عملية لحزب الله انتقاما لاغتيال مغنية.
-سلطات السجن عزلت المصابين وتتكتم على الأسباب، أمراض مجهولة ومعدية تنتشر في سجن عوفر وتصيب 25 أسيرا ومطالبة الصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحقيق ومتابعة ما يجري.
-المجلس الإداري لاحتفالية القدس يستنكر الحفريات الإسرائيلية في البلدة القديمة وسلوان.
الحياة الجديدة:
- الرئيس يتلقى اتصالا هاتفيا من خادم الحرمين.
- وزير إسرائيلي يدعو إلى الإفراج عن مروان البرغوثي بعد فوزه في الانتخابات.
- 'انقلاب أبيض' يجدد الدماء في مركزية فتح، 14 قادما جديدا لعضوية اللجنة وأربعة يحافظون على مواقعهم والمرأة لم تخرج من صندوق الاقتراع.
-سلامة: عملية فرز نتائج انتخابات المجلس الثوري تبدأ صباح اليوم وقد تستمر لثلاثة أيام.
- برهوم: حماس ستحكم على القيادة المنتخبة لفتح من خلال سياستها وتصرفاتها.
- واصفا التحذيرات المتبادلة مع حزب الله بأنها عاصفة إعلامية ، نتينياهو: ليس هناك رياح حرب مع لبنان.
- واشنطن تطالب الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالالتزام بخارطة الطريق.
- الهباش: سفر المعتمرين من قطاع غزة السبت.
-إطلاق سراح عميد أسرى طولكرم بعد قضاء 25 عاما بسجون الاحتلال.
- واشنطن تطالب الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالالتزام بخارطة الطريق.
أهالي الأسرى في طولكرم يطالبون الفائزين في مؤتمر فتح وضع قضية الأسرى على سلم الأولويات ، واتلدة الأسير عواد: الاحتلال حكم على ولدي بالموت البطئ بعد حرمانه من العلاج وسط عجز رسمي وشعبي.
- ليلة القبض على المركزية.. بيت لحم لم تنم، ناجحون لـ 'الحياة الجديدة': النتائج انتصار لمنهجية 'فتح' ورؤيتها للمستقبل وملفات كبيرة في انتظارنا.
- في احتفال تكريمي نظمه مركز شمس لممثل الدنمارك، هولمبو: الدولة الفلسطينية أصبحت حقيقة قائمة وسترى النور قريبا.
- في حلقة نقاش نظمتها بغزة الهيئة المستقلة'حماس' تستخدم منزل الرئيس ابو مازن كمكان للاعتقال.
- في أكبر صفقة تمويل إسلامي خلال العام الجاري مع ثمانية بنوك، 'زين السعودية' توقع عقد مرابحة بقيمة 2.5 مليار دولار.
وكتب باسم أبو سمية في الحياة الجديدة تحت عنوان، ' عودة الروح' يقول: واخيرا جرت الرياح مثلما اشتهى جيل الشباب من الفتحاويين بعد عقدين من الإبحار في عباب الأمواج العاتية من التشرذم والخلافات والانقسامات والتجاذبات نتيجة التراكمات السلبية التي جعلت من فتح عشرين فتحا.
ويتابع القول:الان ونحن نقف على مشارف الحقبة الجديدة، بعدما انتهت المعركة الانتخابية وما صاحبها من استعجال البعض إلى المقاعد، والاستقطابات مثلما هي العادة في كل الأشكال الانتخابية فان القيادة الجديدة التي تضم أغلبية ساحقة من جيل الشباب من أصحاب التجربة تقف الآن على أبواب المواجهة في أوسع جبهة من المهمات الصعبة والاستحقاقات السياسية والتنظيمية التي تتطلبها المرحلة والظروف الراهنة والمستقبلية.والان أيضا فان المطلوب هو اختيار النهج التغييري الذي ستسير على هديه الحركة في الأيام المقبلة للتغلب على الانشطارات التي أخضعت فتح إلى حد كبير لدائرة المصالح الشخصية والمكاسب الذاتية، وكذلك التفرغ لتكريس الديمقراطية واحترام القانون في بناء المؤسسة واستعادة المواقع في النضال الوطني والسياسي والمجتمعي، وليس في تولي المناصب والحقائب، وايضا الحسم في مواجهة الظلامية الحمساوية من موقع القوة دونما مساومة او تنازل.ويضيف' لم يعد خافيا على احد أن مرحلة ما بعد المؤتمر هي بلا جدل المرحلة الأكثر صعوبة وتعقيدا من ذي قبل وتتطلب سهر الليالي الطوال والعمل الدؤوب والجهود الحثيثة والمضنية لوضع الخطط والاستراتيجيات لإعادة إصلاح ما أفسده الدهر والممارسات الخاطئة التي تراكمت على مدى العقدين الأخيرين، فقد آن الأون للاستقواء بموازين الوحدة وإعادة اللحمة لأبناء الشعب الواحد، وفق ما تقتضيه الموازين الوطنية والإقليمية والدولية، دون التفريط بأي من الثوابت..!!
وفي الأيام كتب حمادة فراعنة تحت عنوان' مؤتمر حركة فتح الساس.. مؤتمر محمود عباس' يقول: منذ أن حسمت حركة فتح قرارها بعقد مؤتمرها الوطني السادس على أرض وطنها فلسطين، في بيت لحم، مولد الفلسطيني الأول السيد المسيح عليه السلام، وفي كنف كنيسة المهد الأولى ودلالاتها، والأقرب إلى القدس وروحها، تبين بوضوح بالغ أن هناك لاعبا وحيدا، ممسكا بخيوط اللعبة والتنظيم ومفاصل الحركة، الرئيس محمود عباس، وقد ظهر ذلك جلياً بعدة مظاهر:أولاً: انحياز أبو ماهر غنيم ومعه أبو الأديب وهما من أحياء جيل المؤسسين مع أبو مازن، واختيارهما العودة إلى الوطن ودعم خيار انعقاد المؤتمر في فلسطين.ثانياً: انحياز أعضاء المؤتمر لمضمون خطاب أبو مازن الافتتاحي يوم الثلاثاء 4/8/2009.
ثالثاً: اختيار أعضاء المؤتمر لأبي مازن رئيساً للحركة بالإجماع والتزكية.
ويضيف الكاتب' مؤتمر حركة 'فتح' السادس، بقيادة محمود عباس، مؤتمر تأسيسي لخطوات لاحقة، وسياسته متصادمة مع الاحتلال وهو العدو الوحيد الحقيقي للحركة وللشعب وحقوق الفلسطينيين الثلاثة، حقهم في المساواة داخل إسرائيل، وحقهم في الاستقلال لفلسطين، وحقهم في العودة للاجئين، مثلما هي متصادمة مع الانقلاب وسياساته الاستفرادية المتسلطة.مؤتمر 'فتح' السادس، مؤتمر تأسيسي، أعاد الحركة من المنفى إلى الوطن، لم يعد المنفى سلاحاً يتم المباهاة به، المنفى بات بالمعايير الكفاحية، هروباً من الواقع، من واقع الشعب الفلسطيني وواقع الاحتلال الجاثم على صدر الشعب والأرض، ولذلك لم يعد قادة الحركة هم أبطال المنافي والشتات. ويضيف' ؤتمر حركة فتح السادس، سمي مؤتمر الشهيد الخالد ياسر عرفات، ولكنه عن حق، مؤتمر محمود عباس بتفاصيله وحيثياته ونتائجه واستخلاصاته، ولذلك ستدار الحركة بفلسفة هذا الرجل ورؤيته وتوجهاته بالكامل، وهو سياسي واضح لا يجيد المراوغة ولا يقبل الازدواجية، وهو عنيد وطنياً وواضح الشفافية، على الرغم من كونه لا يقول دائماً ما عنده أو ما لديه.مؤتمر 'فتح' ستكون له آثاره السياسية المباشرة وبعيدة المدى، لأنه عُقد على أرض ووطن الفلسطينيين، وفي بلدهم، وفي حضن شعبهم، وسيكون له تأثير قوي على مسار الحركة الوطنية كلها.
مؤتمر 'فتح' ونجاحه هزم كُتاب الشاشات العربية وتحليلاتهم التي ثبتت تفاهتها وسطحيتها وانعزاليتها عما يجري داخل وطن الفلسطينيين، كما هزم مؤتمر 'فتح' المترددين أسرى المنفى، الذين يفتقدون روح المواجهة مع العدو والاشتباك معه سياسياً وتنموياً وصموداً ورواية وحضوراً، مؤتمر 'فتح' هزم تيار 'الممانعة' وعراه وهزئ به.مؤتمر 'فتح' ليس انتصاراً للفتحاويين البواسل فقط، وليس انتصاراً للشعب الفلسطيني المكتوي بالاحتلال والصهيونية، وبالانقلاب والأصولية، بل هو انتصار للعرب وأحزابهم وتطلعاتهم بواقعية وفراسة وحسن الاختيار، وهو انتصار لحركة التحرر العالمية الممسكة بروح العدالة والسلام والتعايش بين البشر على أساس المساواة وتكافؤ الفرص والإنسانية.